العدد (666) - اصدار (5-2014)

حـــديــقــة الــيـــرمـــوك.. «صديقة للبيئة» وفاء شهاب

سلحفاة ضخمة جدا، بدت وكأنها مركبة فضائية تُرى من بعيد.. تحير الألباب بحجمها المهول.. اقتربنا أكثر عند إحدى البوابات الثلاث, ودخلنا من تحت القوس الغريب الأخصر اللون, والمتشابك من عدة مواد نعرفها من قريب, فهذه عجلة وتلك مقدمة لإحدى السيارات الشهيرة وحلقات متدلية. تتخللها زهور ملونة أشبه بالمراوح.. دخلنا ببطء باتجاه السلحفاة الخضراء العملاقة، وبدأت تتضح معالم تفاصيلها شيئا فشيئا، وإذا بها مصنوعة من المئات من عجلات السيارات المطاطية، واكتسى رأسها بالمعدن المصنع يدويا من مخلفات المعادن. وقفنا تحتها لحظات وإذا بالسيد عبد العزيز المشاري مختار منطقة اليرموك بدولة الكويت أ قبل إلينا قائلا: هنا في ظل مجسم السلحفاة سيكون هناك فصل دراسي للأطفال بالهواء الطلق. مختار اليرموك عبد العزيز المشاري

القدس القديمة وأسوارها.. تراث إنساني عالمي في خطر ريتا عوض

في العام 1981 سجلت لجنة اليونسكو للتراث العالمي موقع «مدينة القدس القديمة وأسوارها» في قائمة التراث العالمي، وفي العام التالي سُجّل الموقع في قائمة التراث المعرّض للخطر. عبر عقود ثلاثة من الزمن، حدثت تغييرات عديدة في شئون السياسة الشرق أوسطية، وفي خطاب اليونسكو حول القدس، كما في لجنة التراث العالمي بخاصة بعد انضمام إسرائيل عام 1999 إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1972 لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، وعضويتها في اللجنة لأربع سنوات ابتداء من العام 2006. غير أن العوامل الرئيسة التي تساهم في جعل القدس حالة استثنائية الخصوصية في لجنة التراث العالمي لم تتغيّر: فالمدينة ما زالت تحت الاحتلال، وإسرائيل لا تزال تتمادى في تحدي اللجنة الدولية وتتجاهل قراراتها بشأن القدس، وتواصل تغيير الهوّية الثقافية للمدينة المقدسة، وتستمرّ في القيام بالحفريات الأثرية في المدينة المحتلة بهدف صياغة ما يدعيه عدد من الأثريين الإسرائيليين أنفسهم: «رواية مشوّهة للتاريخ تدمج الأسطورة والخرافة بالحقائق الأثرية»، ولا تزال تتمتع في اجتماعات اللجنة، كما في أمكنة أخرى، بدعم الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها.

رحلة نورس إلى إمارة موناكو صالح تقي

في الصباح ومع صيحات طيور النورس، التي تعبر كيفما تشاء البحر الأبيض المتوسط، فلها أسرارها، أجدني أحسد هذه الطيور بالذات التي قد تكون في ميناء الإسكندرية أو فوق روشة بيروت، وتطير متخطية قلاع قبرص لتطير بدلال على الريفيرا الفرنسية من دون تأشيرة أو تذكرة! أما أنا فذهبت لآخذ تذكرة من محطة قطار نيس لأتجه غربًا باتجاه إيطاليا وإلى المزيد من النكهة الإيطالية إلى ثاني أصغر دولة بالعالم وأكثر كثافة سكانية كما يقولون، ومن أقدم العوائل الملكية بالعالم، وإلى أكثر سباقات الفورمولا إثارة، وإلى المكان الذي تتراص به اليخوت تحت ظلال جبال الألب، إلى موناكو وعاصمتها مونت كارلو.