العدد (607) - اصدار (6-2009)

الطيب صالح.. وداعا.. الطيب صالح والموسم الخالد محمد شاهين

كيف استطاع الطيب صالح أن يحرز هذه المكانة المتميزة في عالم الرواية العربية, بل والعالمية؟ ما الذي جعل موسمه إلى الشمال يجد حيزاً بين أعظم مائة رواية في العالم? ما الذي جعل المهتمين بعالم الفكر والفن والإبداع يرشحون الطيب لجائزة نوبل أخيراً?! كيف وجدت موسم الهجرة إلى الشمال سبيلها إلى دار النشر العالمية بنجوين قبل بضع سنوات? تلك الدار التي يعتبر مجرد اختيارها لنشر كتاب معين خير شاهد على تميز الكتاب وكاتبه

رحل الطيب صالح إلى هجرة الخلود عبدالله خلف التيلجي

روائي عربي كبير، ولد في شمال السودان وعاش طفولته وشبابه هناك، ثم انتقل إلى الخرطوم العاصمة – وحصل على بكالوريوس في العلوم .. ترك مجال تخصّصه في دراساته العليا عند دخوله جامعة لندن، فدرس الشئون الدولية، وعمل في هيئة الإذاعة البريطانية القسم العربي مشرفاً على قسم الدراما، وذلك لدعم تكاليف الدراسة والحياة. عاد الطيب صالح إلى السودان، فعمل في الإذاعة السودانية، ثم غادر إلى دولة قطر وعمل فيها وكيلا لوزارة الإعلام ومشرفاً على أعمال الوزارة، وطوّر المراكز الثقافية التابعة للوزارة

العربي.. قبل نصف قرن.. ما هو نصيب المواطن العربي من الكتب؟ خليل علي حيدر

انتبهت «العربي» في هذه المرحلة المبكرة إلى مشكلة ثقافية لاتزال مستمرة، وهي قضية الطباعة والنشر، ونصيب الفرد من الكتب المطبوعة في كل أمة. وتحدث رئيس التحرير فقال: «ونحن هنا في بلاد العرب نشكو. وتشكو الهند، وتشكو الصين، والباكستان تشكو، وبرما، وتشكو سيلان. أمم الأرض كلها تشكو. تشكو جميعاً عزة الكتاب. تشكو ندرته. وقدروا أنه على سطح هذا الكوكب يطبع في العام 5000 مليون كتاب. أي كتابان لكل فرد، بما في ذلك أطفال المدارس. وهذه الكتب تنشر تسعة أعشارها بست لغات فقط

يوم قُتِلَ السهروردي محمد المنسي قنديل

حضر السلطان صلاح الدين كعادته بعد صلاة العصر، كانت حرارة الشمس قد هدأت قليلا، و لم يهدأ العمل في موقع البناء، كانوا يعرفون أن هذا هو موعد قدومه اليومي، حينها يتصاعد توتر مشرف البناء «بهاء الدين قراقوش» إلى قمته، ويتحفز الحرس كأنهم على استعداد للاشتباك مع أسرى الفرنج والعمال العاديين أيضا، تقدم السلطان وحيدا كعادته، صعد بجواده التل الموازي لجبل المقطم، ظل واقفا يتأمل مئات العمال الذين يعملون من مطلع الفجر حتى غروب الشمس