العدد (600) - اصدار (11-2008)

عزيزي القارئ المحرر

ربما يذكر البعض مقولة الشاعر الإنجليزي الشهير روديارد كبلينج، الذي عاصر فترة ازدهار الإمبراطورية البريطانية وسيطرتها على العالم حين قال: «الشرق شرق والغرب غرب ولا يلتقيان»، وكان هذا القول في وقتها تجسيداً للاستعلاء الأوربي، والقطيعة مع الثقافات الأخرى وتعبيراً عن المركزية الأوربية التي ترى العالم من منظور واحد ونمط ثابت، لقد تغيرت هذه النظرة كثيراً

قالوا مجموعة من الباحثين

لا تبقى اللغة ملاذاً حين تتوسلها الشعوب لتبادل الكراهية والتنازع والتقاتل

اللغة حياة مصطفى الجوزو

استوقفني طالب، ذات يوم، قرب مصعد الكليّة، وسألني عن سبب قولهم: غير واحد، وخطأ القول: أكثر من واحد، فأجبته على البديهة: «لأنّ الواحد لا يدلّ على الكثرة حتّى يكون شيءٌ أكثرَ منه»، واعتقدت أنّني أتيت بما لم يستطعه الأوائل والأواخر، وأنّني أرحتُ نفسي ونفس جمهور المنشئين من حيرة لاتزال تركبني وتركبهم منذ زمن بعيد. وبدا الطالب معجبًا بعبقريّة أستاذه، فتابع السؤال: «هل هذا رأيك الخاصّ أم هو رأي مسبوق؟»

جمال العربية فاروق شوشة

أيّ اقتراب من شعر الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان لابدّ أن يقابله ذلك التوهج النادر الذي لم تنطفئ شعلته على مدار أكثر من نصف قرن من الإبداع. فقد خُلقت فدوى طوقان، وأهّلتها مكوناتها الإنسانية لتكون شاعرة حتى وإن لم تكتب قصيدة واحدة، فما بالنا بمن أصبحت شاعرة الأسرة والأرض والوطن والهمّيْن: الذاتي والقومي، وكأنما أتيحت لها عشرات الروافد لتغذية هذه الطاقة الشعرية العارمة. أخوها الأكبر إبراهيم طوقان - شاعر الثورة الفلسطينية

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

لأن دعوتنا لزيارة العاصمة البريطانية كانت من أجل هدف محدد ألا وهو تدشين أول معرض لفن الكاريكاتير العربى تقيمه جريدة الجارديان العريقة بمشاركة المجلس الثقافى البريطاني وهيئة الإذاعة البريطانية وفنان كبير هو ستيف بيل، الاسم الأشهر في ساحة الكارتون أو فن الكاريكاتير البريطاني، الذي يرجع إليه الفضل في تمكين العرب من عرض منجزهم في هذا الفن عبر المعرض الذي حضرنا افتتاحه واستمر بمقر الجارديان حتى الثامن عشر من يوليو المنصرم

عزيزي العربي العربي

هو من قال عائدون ومن الستة والتسعين عاد وقال أحن إلى خبز أمي هو من قال صامدون وصمد للتي في نهايتها حرف النون هو من كتب بقلم نحن المقاومة الباقون له كلمات لحنظلة النون إنه من المواطنين هو من غزل من وريقات الزيتون

إلى أن نلتقي جهاد عبدالله

كان الفيلسوف الوجودي الفرنسي جان بول سارتر يعتزّ اعتزازًا شديدًا بكتاب كتبه في شبابه الأدبي عن الأديب الفرنسي فلوبير صاحب رواية مدام بوفاري. وكان سارتر يقول في سنواته الأخيرة إنه يتمنى أن تتاح له فرصة لمراجعة هذا الكتاب لأنه يودّ أن يضيف إليه أشياء جديدة. وكان الكثيرون يعجبون لفرط اهتمام سارتر بروائي فرنسي كلاسيكي