العدد (588) - اصدار (11-2007)
وهذا شاعر آخر انداح في فضاء القصيدة يائسا من البقاء إلا بين قوافيها خالدًا ما خلد الشعر وبلاغاته القاتلة أحيانا، فودع الحياة عبر قصيدة أصيلة اختلف النقّاد والمؤرخون في عدد أبياتها ومناخ قولها، وتبعاتها في نفس قائلها بعد ذلك، ولكنهم أجمعوا على فرادتها مما رشحها لأن تكون القصيدة الواحدة لشاعرها على الرغم من أنه قال غيرها
شيءٌ في صَدْرِي شيءٌ في صَدْرِكَ كانْ، ونظرتُ إلى العنوانْ. هل يَعْنِيني اليومَ بشيءٍ هذا العنوانْ؟
تهوِي من جفني العاني دمعه من أي جبال الأرق انحدرت وانهمرت ولقد كنت أراني واليُتْمُ إهابي ومتاعي وشراعي عبر الأمواج السود
شيءٌ في صَدْرِي شيءٌ في صَدْرِكَ كانْ، ونظرتُ إلى العنوانْ. هل يَعْنِيني اليومَ بشيءٍ هذا العنوانْ؟
القرين هو «آخر» تخلقه الشخصية، أي أنه ذات منقسمة على نفسها تخضع واحدة منهما لمبدأ الواقع والأخرى لمبدأ الرغبة وهو أشبه بتقنية «المرآة» التي يتأمل فيها الوعي ذاته فيغدو «الناظر والمنظور اليه»
يثير كتاب «عراقي في باريس» لـ«صموئيل شمعون» نوعًا خاصًا من الشغف عند المتلقّي، فهو مزيج من أدب التشرّد والارتحال القائم على تجربة شخصية مركبة خاضها المؤلف في المنافي
تلك محاولة لكتابة نقدية إبداعية تحاول أن تبحر في قصائد الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين لتعيد لحظات التألق النفسي والوهج الشعري, تستعيد الكتابة حرائق القصيدة.. وثورة الانفعال وهدير المشاعر
الوجعُ الأكبر يمخر أعماقي يقتات بأوراقي الروح الأنور يغشاه سديمْ عشَّش فيه الحزنُ فأمرعَ في آماقي
هكذا يَنسدلُ الليلُ.. ولا يَبقى سوى هذا الشعاعْ خافتًا يرقصُ.. مهزوزًا كعنقودٍ تدلَّى باهتًا يُبحرُ فـــــي الظلماءِ..
قصة همس لخالد حسين عاشور، تتوغل القصة في ثنايا سطوة وأثر القمع في أشد المناطق حساسية، وهو قمع مركب: قمع النوع - المرأة، وقمع الطبيعة - غريزة الجنس، وقمع اجتماعي - وسط مسحوق اجتماعيًا: الطبقة الدنيا التي تعيش في القاع. لقد تجلت مقدرة الكاتب في صهره هذه القضايا وتقديمها من خلال بنية قصصية محكمة تشي بقدرته على الإمساك بفنية القص واختياره لنموذج مجسد لهذا القمع الثلاثي من خلال أبرز وأهم المقموعين في عصرنا