العدد (588) - اصدار (11-2007)
تحتفل «العربي» في هذا العدد، مع كثير من الدول الإسلامية، بذكرى مرور 800 عام على مولد المتصوف الشاعر مولانا جلال الدين الرومي صاحب كتاب المثنوي. وقد يبدو غريبا أن تبزغ هذه الذكرى على مشاهد القتل والدمار التي يحفل بها عالمنا المعاصر، وأن تعلو أصوات الشطحات الروحية وابتهالات الوجد الإلهي وسط صيحات التغريب والموسيقى الصاخبة التي تلوث آذاننا
الكتب الحقيقية تعيش إلى الأبد، لا تنفك تولد من جديد، وتتجدد كلما لمسها وجدان قارئ من جيل جديد
كان قد لبث في الحكم طويلاً، ستين عامًا كاملة، تواصل عهده وامتد ظله حتى عبر حدود مصر إلى سهوب الشام شمالاً، وجبال اليمن جنوبًا، ورفعت الخطب باسمه على منابر بغداد ومكة، وشهد أيامًا من العز لم يشهدها ملك من الملوك، تلتها أيام من الشدة، جفت فيها الضروع وفني الخلق
ليس للصيغ الصرفيّة والتصريفيّة معان لغويّة قائمة بذاتها، بل لها ما يمكن تسميته معاني صرفيّة مجرّدة، وشاملة لكل ما يقع تحتها؛ وتلك الصيغ، في الواقع، حركات افتراضيّة قصيرة وطويلة (ممدودة) لا تتحقّق إلاّ بالكلمات؛ وقد سمّوها الأفاعيل، مثل: فَعَلَ واستفعل وفاعِل ومفعول، إلخ. وتلك الأفاعيل تطبيق للصيغ على حالة رمزيّة واحدة هي جذر (فعل)
فيلم اليوم .. فريد شوقي ومحمود المليجي. شغفتنا هذه الجملة حد الهوس ! هكذا كان يكتبها صاحب المقهى الوحيد بقريتنا بخط بدائي على لوحة صغيرة دون ذكر اسم الفيلم. كنا نبعث رسولا منا يوميا ليتأكد أنه علقها على الباب. وقبل الموعد بوقت طويل نحتل أماكننا ونترقب لمبات التلفزيون تضيء الشاشة ببطء ، ونلعن "القهوجي" اللجوج ، فلم يكن يتردد في طرد أصحاب الجيوب الخاوية، وكنا ندبر القروش بكل الحيل لنجلس براحتنا كبقية الزبائن
في منتصف شهر أكتوبر الماضي 2007، حلّت الذكرى الخامسة والسبعون لرحيل أحمد شوقي، الشاعر التنويري الذي يجسّد مشروع النهضة الذي بدأ في مصر والعالم العربي مع خواتيم القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين
قرأت في مجلة العربي الغراء العدد (580) مارس 2007م، مقالاً بعنوان: «ثقافة الأقنعة النسائية» للكاتبة السورية غالية قباني، التي استطاعت أن تجسّد الثقافة الجمالية عند المرأة العربية، ثقافة الألوان التي باتت أقرب إلى التهريج
فنانون عرب وأجانب احتضنتهم قاعة بوشهري للفنون في معرض فني واحد، قدموا أعمالهم الفنية التشكيلية والفوتوغرافية وسط تنوع فني تعددت فيه المدارس الفنية والأساليب إلا أنها توحدت في موضوعها، فقد عنيت معظم الأعمال المشاركة بالإنسان بتكوينيه الوجودي والروحي، فصاغت بعض اللوحات هواجس النفس البشرية ومعاناتها