العدد (549) - اصدار (8-2004)

لم يكن للخنساء أربعة أبناء.. ليستشهدوا! المحرر

لايزال مقال (من بكائيات الخنساء) للشاعر فاروق شوشة الذي نشرته (العربي) في عددها (520) مارس 2002 يستقطب المزيد من التفاعل, وإذا كانت (العربي) قد نشرت في أعداد سابقة بعض الآراء حوله, فإنها هنا تواصل عرض آراء جديدة. لم يكتب أحد عن الخنساء إلاّ وطرح على نفسه أو على غيره السؤال التالي: (لماذا لم تبكِ الخنساء أبناءها الأربعة بعد استشهادهم, أو على الأقل لماذا لم ترثِهم ولو ببيت واحد من الشعر, وهي الشاعرة الكبيرة?) ثم يبدأ بالاجتهاد ليجد له مبررًا يقنع به نفسه

من الخنساء إلى الخنساوات المحرر

اطلعت في العدد (531) فبراير 2003 على منتدى الحوار تحت عنوان (لماذا لم تبك الخنساء أولادها?) بقلم الدكتورة رجاء بنت محمد عودة. شدني مقالها, ووجدت من واجبي أن أقدم بعض التعليق عليه نظرا لما تحتويه قيمة الخنساء أدبيًا ودينيًا, وثانيًا عودة شخصيتها في الكثير من الأمهات في الأراضي المحتلة. وقبل الدخول في الحديث أقدم موجزا صغيرا عن حياة هذه الشاعرة الجليلة, وهي كما ذكرت أكثر المصادر أنها تماضر بنت عمر بن الشريد السُلمية