العدد (428) - اصدار (7-1994)

أينشتاين والبعد الرابع أحمد مدحت إسلام أحمد مدحت إسلام

هناك عاملان أساسيان يجب أن نأخذهما في الاعتبار عند تحديد الأسلوب الذي يتحرك به جسم ما في الفراغ. وطبقا لقوانين الفيزيقيا التقليدية، فإن أول هذين العاملين هو ما تعارفنا على تسميته بالمكان، والذي نحدده دائما بثلاثة أبعاد، هي الطول والعرض والارتفاع، أما ثاني هذين العاملين فهو ما نعرفه باسم الزمان، وهو الفترة التي تمر بين انتقال جسم ما من موقع إلى آخر. وتنص نظرية النسبية الخاصة التي وضعها العالم النمساوي الأمريكي ألبرت أينشتاين عام 1905، على أن هناك علاقة وطيدة بين كل من الزمان والمكان، وأنه لا يمكن اعتبارهما شيئين منفصلين، لأنه لا يوجد شيء ثابت في الكون، بل كل شيء فيه يتحرك على الدوام، وبذلك يتغير المكان بتغير الزمان من لحظة إلى أخرى، ولذلك يجب اعتبار الزمان بعدا رابعا تجب إضافته إلى الأبعاد التي تحدد المكان، وهي الطول والعرض والارتفاع

جراحة الأوعية الدموية رؤية أخلاقية خالص جلبي خالص جلبي

لا شيء أولى بالنظرة الإنسانية والدثار الأخلاقي من الطب، لأنه عمل ساحته جسد الإنسان، ولا رقيب عليه في كثير من الحالات إلا الله والضمير، وكلما تقدم الطب كانت الحاجة إلى الإنسانية والأخلاق ألزم بالممارسة، وجراحة الأوعية الدموية أحد فنون الطب الراقية والحديثة، وبقدر رفعتها يرتفع معها شأن الأخلاق. قبل أن ننتقل إلى الرؤية الأخلاقية لهذا الفرع من فروع الجراحة الحديثة يجدر بنا أن نتوقف عند محطات بارزة في مسار تاريخ وتطور هذا العلم

أدوية لكن من الفضاء منير محمد سالم منير محمد سالم

ثمة علاقة بين الطب بدأت بمنتصف العام 1973 بغية دراسة التأثيرات المختلفة على جسم الإنسان تحت انعدام الوزن، وتم ذلك من خلال المكوك الفضائي "سكاي لاب" الذي حمل ضمن رواده طبيبا متخصصا هو "جوزيف كروين" والذي شملت أبحاثه تأثير انعدام الجاذبية على نبض القلب ومن ثم ضغط الدم، ودراسة تكوين خلايا الدم وتحللها، وكذلك توزيع السوائل في الجسم، وترسب المعادن في العظام والسعي نحو تقييم السعرات الحرارية في الفضاء، وأثر ذلك على عمليات بناء الخلايا في الجسم

المناخ يدافع عن توازنه محمد وليد كامل محمد وليد كامل

بسبب بنية السماء وتكوين الأرض فإن الطاقة التي تحفظ الحياة على سطح كوكبنا تبدو لكثير من العلماء في حالة توازن، لكن غاز الدفيئة يحاول كسر هذا التوازن، ليتبدى الاضطراب، فهل يدافع المناخ عن نفسه ليستعيد التوازن؟ تنظر الأرض إلى نجم الشمس كل يوم، وتحمل في نظرتها طلب الطاقة من الشمس، إذ لا تغرب الشمس حين تغرب، ولا تشرق الشمس حين تشرق، ولكن دورة الأرض حول نفسها تجعل للشمس شروقا وغروبا