العدد (401) - اصدار (4-1992)
عندما ابتدع الطبيب لاينك السماعة الطبية كان السبب الرئيسي وراء ذلك هو رغبته في تفادي الحرج من وضع أذنه (وبالتالي رأسه) على صدر مريضة شابة كانت مصابة بالسل. ولا شك في أن استعمال السماعة الطبية يفيد- إضافة لذلك- في تجنب العدوى، كما أنه يريح الطبيب الذي كان يضطر عند الإصغاء إلى الصدر أو القلب إلى اتخاذ وضعيات متعددة لا ريب في أنها غير مريحة إن لم نقل متعبة
لعلنا نذكر- الكبار منا في الأقل- حملة مكافحة الملاريا الواسعة النطاق التي قامت بها منظمة الصحة العالمية فيما بين الخمسينيات والستينيات من هذا القرن. كانت حملة عظيمة ولا ريب، وقد استهدفت إبادة الحشرة الناقلة للملاريا، وذلك باستعمال المبيد الجديد آنذاك (د. د. ت) واستهدفت الحملة بالتالي إبادة مرض الملاريا وإنقاد البشرية من مرض فتاك طالما احتل المكانة الأولى بين الأمراض الفتاكة في المناطق الاستوائية
من المعروف أن مرض القلب التاجي هو المرض الفتاك رقم (1) في والولايات المتحدة الأمريكية في أقل تقدير. فهو يصيب نحو (6) ملايين نسمة سنويا. ولا يقل عدد من يصابون بالنوبة القلبية من هؤلاء عن (1,5) مليون نسمة في السنة. ولا يقل عدد الذين يموتون من هؤلاء بسبب تلك النوبة عن (500) ألف نسمة. يموت نصفهم تقريبا وهم في سيارات الإسعاف، في طريقهم إلى المستشفى، ويموت الباقون فى غرف العناية المركزة في المستشفيات
الهنود الحمر في أمريكا- هم أول من عرفوا التدخين. اشتعلت النار بالمصادفة في أحد المزارع فإذا برائحة الدخان تثير الشهية لاستنشاقها. وما أن خمد الحريق حتى بدأ حريق آخر في أيدي الهنود الذين أقبلوا عليه في شراهة. وجاء كولومبس واكتشف أمريكا واكتشف التدخين أيضا. كان الهنود يستخدمون التوباكو (التبغ) بالطريقة نفسها التي نستخدمها اليوم على وجه التقريب وكانوا يعتقدون أن له استخدامات طبية ويقبلون عليه في احتفالاتهم
اقتضت الضرورة التي يفرضها عصرنا الحديث، والذي اتخذ العلم منهجا والتفوق التكنولوجي غاية أن تكون (المعلومات) أهم الركائز الحضارية التي يحاول الإنسان أن يستغلها، ويفيد منها إلى أقصى مدى، من أجل مستقبل أفضل للبشرية. يقسم المؤرخون تاريخ الإنسانية إلى حقب وعصور لها ما يميزها من سمات. ويتم هذا التقسيم عادة تبعا لأحداث مهمة وقعت فأدت إلى تغيرات طرأت على المجتمع الإنساني في منطقة من المناطق أو في العالم بأسره
هو مصدر طاقة الإنسان، بدونه لا يشرب فنجان الشاي أو القهوة، يدخل في صناعة الحلويات المختلفة، مفيد بمقدار، الإسراف في تناوله يفدي إلى استهلاك سريع لغدة البنكرياس، يعتمد عليه اقتصاد بعض الدول ،ممكن تناوله حرا أو في صورة مركبة، ولا يعلم أحدكم عمر السكر. " انتهى إلينا بالدراسة والتمحيص أن سكر البنجر معروف منذ وقت ليس ببعيد، ففي عام 1747 تمكن عالم الكيمياء الألماني آندريك مارجراف من اكتشاف سكر في البنجر
أخيرا أصبح للأمة العربية في الفضاء ثلاثة أقمار صناعية بدلاً من اثنين، ففي الخامس والعشرين من فبراير 1992 انطلق القمر الثالث إلى الفضاء، تنفيذا لقرارات وزراء المواصلات العرب في اجتماعاتهم الأخيرة. وبداية لرؤية استراتيجية تنظر إلى مستقبل أقمار البث التليفزيوني المباشر بعد العام 1995، تأهبا للتحدي الحضاري الذي ستواجهه الأمة العربية في هذا الشأن، مع نهاية التسعينيات وفي أوائل القرن القادم