العدد (745) - اصدار (12-2020)

د. مصطفى ناصف د. جابر عصفور

كان الاتفاق مع أُستاذتي د. سهير القلماوي أن أتخصصَ في دراسة الجوانب والتقنيات الأدبية التي تجعل من الأدب أدبًا. وقد اخترتُ البدء بالشّعر؛ لأنه كان هو الفن الغالب على دراستنا في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة. وكنا قد انتقلنا من دراسة الشِّعر الجاهلي إلى دراسة الأموي أو الشعر في العصر الإسلامي، ثم في العصرين العباسيين، وأخيرًا الشعر في مراحل غروب الحضارة العربية إلى العصر المملوكي. ويمكن أن نضيف إلى ذلك كله، الشعر في الأقطار التي فتحها العرب؛ ابتداء من صقلية، وليس انتهاء بالأندلس.

زيارة متأخرة محمد زينو شومان

لقد أتاني، فجأةً، في أول النهارِ أو في آخرِ النهارْ وحطّ فوق كاهلي أثقلَ من خطيئةٍ أو عارْ باغتني في لحظةٍ لا نطق فيها يُرتجى ولا قيامْ

الأدب والفنون الأخرى... ملاحظات شخصية نصّ للأديب جبرا إبراهيم جبرا يُنشر للمرة الأولى عبداللطيف البازي

جبرا إبراهيم جبرا، مبدع استثنائي ومثقف بالمعنى العميق للكلمة، وقد انتقل بتوفّق ما بين الرواية والشعر والرسم والنقد الأدبي والفني، وكانت عدته في ذلك رحابة الرؤية وبُعد النظر ورهافة ومسؤولية في الاقتراب من الظواهر الأدبية والفنية المطروقة. وقد كان لمدينة تطوان، خلال ربيع 1990، حظوة أن زارها هذا الأديب العربي الفلسطيني، وكانت زيارته تلك حدثًا ثقافيًا استثنائيًا، أمتعنا وولّد لدينا إحساسًا نادرًا بالامتلاء، وقد احتفظ صاحب رائعة «البحث عن وليد مسعود» بذكرى طيبة عن رحلته تلك وعن المحاضرة التي ألقاها في هذه الزيارة.

أحمد شوقي ومجلة الزهور د. ميشال جحا

كنت أراجع مجلة الزهور (1910 - 1913) في سنتها الأولى ‏(1910) لصاحبها ومديرها أنطون الجميّل، ثم مع الشاعر أمين تقي الدين، قرأت أن صاحب السمو عباس باشا حلمي الثاني (خديوي مصر) حجّ عام 1910 إلى البيت الحرام وعاد محفوفًا باليُمن والبركات، ودعا الشعراء إلى التباري في وداعه واستقباله، ومنهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وأوردت المجلة بعددها الأول في سنتها الأولى (مارس 1910)، مقارنة بين قصيدة «البُردة» في مدح النبي، صلى الله عليه وسلم، للبوصيري، وهو الشيخ شرف الدين أبو عبدالله محمد البوصيري، الذي ولد في ناحية دلاص سنة 608 هـ وتوفي في ‏الإسكندرية سنة 696‏ هـ.

التقديم والتأخير وأثرهما على موسيقا اللغة العربية سالم خالد الرميضي

لطالما استوقفني سؤال محيّر أثناء دراستي وتدريسي للغة العربية، يدور حول الثراء الموسيقي الهائل لهذه اللغة في أشكالها التعبيرية، بين نظم ونثر. ولعلّي سأركز هنا أكثر على المنظوم الذي يعرف أكثر من تلقّاه من الطلبة والمتخصصين أنه يعتمد على 15 بحرًا شعريًا خليليًا، أضاف الأخفش الأوسط إليها واحدًا ليكون المجموع 16، وهذه معلومة قد لا تخفى على كثير ممن يعرف من إيقاع النظم سطحه وملامحه العامة.

الأذريّون والأرمن أتعبوا اللغة العربيّة مصطفى الجوزو

كانت أسماء العَلَم الأجنبيّة الداخلة على العربية محل خلاف دائم بين المستعملين لها، سواء في حروفها أو في حركاتها أو في مشتقاتها، وذلك إما لتباعد المسافات بين المعرِّبين، أو لاختلاف المصادر التي أخذوا منها؛ ومن ذلك اسما أذربيجان وإرمينية. ونحن في هذه المقالة سنبحث في هذين الاسمين لغويًا إنْ من حيث لفظهما أو من حيث النسبة إليهما.