العدد (720) - اصدار (11-2018)

«العربي» سفير بلا وصايا ولا كُلْفة عصمت معتصم البشير بانقا

بحلول ديسمبر المقبل تكون مجلة العربي الكويتية قد بلغت من العمر ستة عقود كاملة، صدر خلالها سبعمئة وواحد وعشرون عددًا، وبالتالي - حسابيًا - نُسِخت منها عشرات الملايين من النسخ، وزعت كلها في أرجاء العالم، وجابت أقاصيه سفيرًا متجولا للكويت في كل البلدان، وما كان لها أن تجد الذيوع والانتشار والإعجاب، لولا دقة الهدف والمنهج الواضح والرؤية المتكاملة التي تستوعب الإنجازات العلمية والفكرية وثقافة الشعوب.

مجلة العربي منارة الفكر والثقافة العربية بسام محمود الإمام

وإذ أتحدث، وأنا من الجيل الذي بدأ مع «العربي الصغير» في منتصف ستينيات القرن الماضي الذين عايشوا مجلة العربي في رحلتها عبر عقود من الزمان، والذين ساهمت «العربي» في إثراء ثقافتهم وهم من يدينون لها بالكثير من خزين أفكارهم وتوجهات فكرهم، جاءت فكرة ملف شهادات في ستينية العربي لتدفعني للتأمل في رحلتي معها عبر الزمان والمكان، ومر شريط الأحداث يتهادى، مشاهد وذكريات، فأتذكر محطاتي وانطباعاتي عن هذه الرحلة واقفاً على ضفاف موانئها، متأملاً في امتداد أفقها البعيد، فجاء هذا المقال ليحكي هذه الشهادة.

عروس المجلات وارثة تقاليد فن «أدب الرحلات» قاسم حسين

إنه لعمرٌ طويلٌ أن ترتبط بمطبوعة ثقافيةٍ لأكثر من أربعين عامًا، حيث ترافقها من المرحلة الابتدائية حتى تشارف على نهاية مشوار عملك في بلاط صاحبة الجلالة. كان أول لقاءٍ بهذه الرفيقة في مكتبة نادي المنارتين بمنطقة البلاد القديم، على بعد ثلاثة كيلومترات غرب العاصمة البحرينية المنامة.