العدد (611) - اصدار (10-2009)

بدر شاكر السَّيَّاب.. أنشودة المطر الخالدة.. شاعر العدد سعدية مفرح

كثيرون من قراء الشعر العربي ومحبيه سيندهشون عندما يعلمون أن بدر شاكر السياب، الذي ملأ حياة القصيدة العربية في سمتها الحر، وشغل مؤيديها ومناهضيها على حد سواء - منذ ما يقرب ستة عقود من الزمن - لم يعش أكثر من 38 عاما فقط. لكن الجميع يعرف أن أعوام السيَّاب تلك كانت مزدحمة بأحداث شعرية وسياسية وفكرية واجتماعية وإنسانية، من السهل البحث عن أصدائها في مجمل تركته الشعرية، التي توزعت في دواوين كثيرة نُشر أغلبها قبل وفاته

الزيتون حسن جعفر نورالدين

والتينِ أقسمُ فيه والزيتونْ زيتوننا شجرٌ يُدِلُّكَ خبزهُ أن السلامَ مخيمٌ في ريعهِ الميمونْ ليس الخنوعُ ولا الهوانُ طباعهُ لكنْ، إذا جنحتْ إلى السلمِ الجميلِ ثمارهُ وغصونه فلأنهُ متأملٌ ما جاء في القرآنْ شجرٌ تحسُّ هدوءه متجذرٌ

محمود درويش والترجمة.. د. محمد شاهين محمد شاهين

ترجم شعر محمود درويش إلى لغات عدة. لكن الذي لا نعرفه عن محمود درويش أنه لا يعبأ بنقل شعره إلى أية لغة أجنبية، وأنه زاهد كل الزهد في قضية الترجمة من العربية إلى غيرها من اللغات، أي أنه راض كل الرضا عن محمود درويش الشاعر الذي يكتب بالعربية. بعبارة أخرى نجد محمود درويش متحررا تماماً من عقدة الخواجا، وأستطيع أن أقول إن كل ما ترجم له جاء بطلب من الجهة المترجمة، أي أن مبادرة الترجمة تأتي من الطرف الآخر، وأنا متأكد أنه لم يقدّم عرضاً لأية جهة من شأنها ترجمة شعره

الرحيل إلى القاهرة جابر عصفور

عندما حصلت على الثانوية العامة في سنة 1960، لم أكن ذهبت إلى القاهرة سوى مرة واحدة، في الرحلة العلمية التي كانت تنظمها المدارس الثانوية في ذلك الزمان، كي تتيح للطلاب معرفة أهم عواصم وطنهم القديمة والحديثة، وهو تقليد لم يعد موجودا، خصوصا بعد انتشار الجامعات في المحافظات المصرية، وهو أمرٌ ترتب عليه وجود خريج جامعة، لم ير من وطنه سوى حدود المحافظة التي وُلِدَ وتعلم فيها، وكانت النتيجة أن بعضهم لم ير مسرحاً في حياته، ولم يعرف التنوع الجغرافي والثقافي والبشري لوطنه.

قصص على الهواء وليد جاسم الرجيب

أولاً يجب أن نعي أن كتاب هذه القصص غير محترفين, لكن مع ذلك تشي هذه الكتابات بشغف الكتابة والتعبير عن الذات بطرق مختلفة, وبناء على ذلك بنينا رأينا في القصص حسب ترتيب الأفضلية كالتالي: 1 - القصة الأولى والتي لفتت نظري هي قصة «لا» لمؤلفها يوسف حسني من مصر, هذه القصة فيها شيء ذكرني برواية «اللجنة» للأديب صنع الله إبراهيم, فمضمون القصة يطرح مفارقة لطيفة, حول رغبة الشاعر في أن يُعتقل, بسبب قصيدته التي «تودي بداهية»، لينضم إلى صفوف الأبطال, الذين قالوا لا للسلطة, وأملا في شهرة سريعة

قصص على الهواء وليد جاسم الرجيب

أولاً يجب أن نعي أن كتاب هذه القصص غير محترفين, لكن مع ذلك تشي هذه الكتابات بشغف الكتابة والتعبير عن الذات بطرق مختلفة, وبناء على ذلك بنينا رأينا في القصص حسب ترتيب الأفضلية كالتالي: 1 - القصة الأولى والتي لفتت نظري هي قصة «لا» لمؤلفها يوسف حسني من مصر, هذه القصة فيها شيء ذكرني برواية «اللجنة» للأديب صنع الله إبراهيم, فمضمون القصة يطرح مفارقة لطيفة, حول رغبة الشاعر في أن يُعتقل, بسبب قصيدته التي «تودي بداهية»، لينضم إلى صفوف الأبطال, الذين قالوا لا للسلطة, وأملا في شهرة سريعة

حروب الماء.. حروب المستقبل.. د. أحمد أبوزيد أحمد أبوزيد

ربما لم يشغل الإنسان فكره بشيء مثلما شغله بمشكلة الماء وندرته أو وفرته وسبل الحصول عليه، وطرق استخدامه وترشيد ذلك الاستخدام للمحافظة على القدر المتاح له أو الذي ينتظر أن يحصل عليه في المستقبل القريب والبعيد حتى يمكنه تنظيم حياته وفقا لذلك. فلقد كان الإنسان دائما حتى في أبسط أشكال الحياة، وأدنى مراحل المعرفة يخطط لتوفير الماء حتى يضمن استمرار حياته هو نفسه في المحل الأول، واقتضى ذلك منه أن يبتدع أساليب – أو حتى (تكنولوجيات) - تكفل له تحقيق ذلك الحد الأدنى