العدد (678) - اصدار (5-2015)

التطرُّف... محموداً ومذموماً؟! سعيد إسماعيل علي

ما إن نرى كلمة التطرف أمامنا، مكتوبة ومنطوقة، حتى تتداعى أمام أذهاننا صورة قميئة، تتلوث بالدم والتخريب والقتل، والتخاصم والتشنيع، مع أننا إذا رجعنا إلى معناها الحقيقي، فسنجد أنها مع ما يمكن أن تعنيه بما سبق، فإنها أيضاً يمكن أن تعني من الصفات ما يقف على طرف النقيض من ذلك. إن «التطرُّف» في الأصل هو «حيود» عن حد الاعتدال والتوسط، ولتوضيح ذلك، انظر إلى شخص يمسك بأنبوب مملوء بسائل ما، أيا كان، ويجعله بين يديه في وضع أفقي، فإذا ضغط على منطقة الوسط، فسيجد تحرُّكاً للسائل، بعضه إلى جهة اليمين، وبعضه إلى جهة اليسار.

بول ريكور في الفكر الفلسفي العربي.. قراءة ببلوغرافية ماجد الشيباني

من الصعب جداً ومن الظلم حصر كل الأعمال البحثية المكتوبة باللغة العربية والمترجمة لأعمال الفيلسوف الفرنسي المعاصر بول ريكور Paul Ricoeur (1913-2005م) في مقال واحد. ولكن استقصاء ما أشير لهذا الفيلسوف بلغتنا من الأسماء التي اهتمت بفلسفته ترجمةً وبحثاً ودراسةً في مقالنا هذا، قد يختزل الكثير مما هو موجود في أعمالهم التي اكتسحت المكتبة العربية راهناً.