العدد (578) - اصدار (1-2007)
نحكي عن صاحب الأطلال في ذائقة الغناء العربي وذاكرته الحية، فهل يكفي هذا تعريفا بالشاعر الذي خلدت سيرته في الوجدان العربي قصيدة تحولت إلى أغنية؟! ربما يكفي، على الأقل لدى عشاق الصوت الكلثومي الخالد، والذين لا يرون في إبراهيم ناجي إلا أنه كاتب كلمات أشهر أغنية لأم كلثوم، وعلى الرغم من أن هناك الكثير مما يقال عن إبراهيم ناجي خارج إطار الصورة الكلثومية الباذخة في تكاملها الفني والإنساني
هيَ استهلالةُ الحُلمِ المنَمنَمةُ.. الظلالُ كنايةٌ عن شَمسِها وتقودُ موكبَها: السُّها والحادِيانِ: الأسْودانِ: الليلُ والأَمَةُ المدَى المغسولُ غايتُها
هو من مواليد 7 يونيو 1952، باسطنبول من أسرة ثرية. حصل على تعليمه في كلية روبرت، جامعة اسطنبول الفنية، ومعهد الصحافة بجامعة اسطنبول. تزوّج من آيلين تيرجين العام 1982، وتم طلاقهما العام 2001، وله ابنة واحدة هي ريا من مواليد العام 1991. أصدر سبع روايات ترجم معظمها إلى اللغة العربية، هي: «جودت بيه وأبناؤه» (1982) وصدرت ترجمتها عن وزارة الثقافة السورية
احتل الجنود الإسرائيليون بيت راوية القصة للإيقاع بأحد الشباب المطاردين ثم غادروه، لم ينته احتلال البيت، لقد خرجوا وظلوا على أعتابه. هل يذكرنا ذلك بشيء؟ نعم بعد أكثر من عقدين على حدوث هذه القصة الحقيقية، دخل الفلسطينيون حالة رمزية مع الاحتلال إثر اتفاقيات أوسلو، لقد خرج الاحتلال من مناطق ما يسمى بمناطق (أ) لكنه ظل حولها، لقد ظل الاحتلال باقيا لا يود الرحيل، لقد قال الضابط الإسرائيلي للراوية: «إن كان هناك شيء مفقود»
لا أظن أنه يمكنني التشكيك في أن «البنيوية» كانت النجم الصاعد في جامعة وسكنسن، ومكتباتها، طوال إقامتي في مدينة ماديسون الهادئة الآمنة التي كانت مستقري لعام كامل. ولكن هذا النجم الصاعد ظل يتحرك في فضاء لا يخلو من منافسين أقوياء، ومن ثم كان يثير جدالات ومناظرات لها أثرها في التحولات البنيوية نفسها، وانقلاب أبرز ممثليها عليها، على امتداد النصف الثاني من الستينيات. يشهد على ذلك كتاب «جدال بنيوي» الذي ضم بحوث الدورة الدراسية التي رعاها مركز جونز هوبكنز للإنسانيات
بيدين خاليتين من «الثآليل» ونفس طريقة المشي التي نزلت بها «نبع الملح» قبل خمسة عشر عاماً، عند الظهيرة، يوم الثلاثاء، عقب زخةٍ واهية من المطر، وصلت البلدة من الجهة الجنوبية التي فرت منها بصحبة عاشق لا ينتمي لملتها. فحزمت أمرها بعد طول تردد وقررت العودة إلى حيث سيكون قتلها المعلن على أكمل وجه. أقفرت الشوارع، سحبت النسوة أطفالهن إلى داخل البيوت، صعد الكبار إلى أسطحة المنازل، ولف الانتظار والترقب فضاء المكان
هذا هو الموتُ الذي يُقالُ عنه الموتْ بارودةٌ دبّابةٌ بارجةٌ طائرةٌ وألفُ ألفِ صوتْ لكنّني أنا الذي نجوتْ رأيتُ قبّةَ السّماءِ
أعلنت الرواية الأولى لطالب الرفاعي (ظل الشمس - 1998) عن انتسابها بقوة إلى الحداثة الروائية العربية، وبخاصة بما غامرت به من التجريب. وإذا كانت رواية الرفاعي الثانية (رائحة البحر - 2002) قد أعقبت ذلك الإعلان بلحظة (ضرورية؟) للهدوء والتأمل، فقد مضى الكاتب في روايته الجديدة (سمر كلمات - 2006) أكبر طموحًا، ومكنة في مغامرته الإبداعية. وهذا ما يتبدى بقوة منذ العتبة الأولى للنص
جرت وقائع هذه القصة في زمن كانت فيه عادة اللهو مزدهرة عند النبلاء. آنذاك لم تكن أعباء الحياة تتطلب نضالاً قاسيًا لتأمينها. كذلك لم تكن وجوه الأرستقراطيين الشباب والإقطاعيين قد اكفهرت بعد، وكانت جواري الشرف والمحظيات في البلاد مبتسمات دائمًا. حتى أن مهنتي المهرج وظرفاء المقاهي كانتا موضع تقدير كبير. لقد كانت الحياة مريحة ومبهجة. وأما الجمال والقوة فكانا يعرضان على المسرح
وميض خاطف يلفني، يحاصرني. أكاد أسقط أرضاً، أختنق، طيف لسماوات عظام يظللني، يخطفني بعيداً وجسدي يرتشف غيوم المكان، ضجيج يعمر الصالة التي انحنى في جذعها، جلبة نساء فاجرات تضرب جدران رأسي، همهمة لفتيات يافعات في انتظار الرقص على تهاويم الميت