ملتقيات العربي

ندوة حوار المشارقة والمغاربة

كلمة المكرَّمين

كلمة المكرمين

         وألقى د. عبدالهادي التازي كلمة المكرمين التي ذكر فيها أن تاريخ الأمم والشعوب التي تفخر بتاريخها وثقافتها، اقتداء بصلاح الدين الأيوبي الذي كان يعتبر النصر ليس نصرا للسيوف فقط، وإنما نصر للأقلام والعقول. وتحدث عن تجربته الأولى في الكويت عام 1958، حيث اعتبرها المنفذ الأول على العالم العربي والعالم، وقد كانت دعوة مجلة العربي ـ آنذاك ـ الخطوة الأولى لظهوره وانتشاره.

         كما تطرق إلى أدب الرحلات وأهميته بالنسبة لتأريخ ثقافة الأمم، حيث قال: إن لكل أمة مجيدة تاريخاً يذكرها بماضيها، ويكون حافزاً لمستقبلها. ولم يكن اهتمام الأمم الأولى بأدب الرحلات بالقدر الكافي على اعتباره أدب لا يخدم المجتمعات، لكن أدب الرحلات كان ولا يزال المنارة الأولى لمعرفة الآخر، اقتداء سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وكان ابن بطوطة أول رحالة عربي يؤرخ لخصائص المجتمعات الأوروبية والآسيوية، حينما تطرق إلى المرأة في آسيا وأوربا، ووضعها باعتبارها الأم.

         واعتبر أن الأمم المتقدمة هي التي لها اهتمام بأدب الرحلات، واستشهد بذلك بقول العالم البولوني بوتوتسكي حين قال: (ما قيمة كل منظر في الدنيا إن لم نجد بجانبنا من نقول له أنه منظر جميل) . وندوة العربي تمثل المنظر الجميل لمعرفة الآخر.