العدد (655) - اصدار (6-2013)

عزيزي القارئ: ثورة العلم.. زمن التغيير المحرر

التغيير، والعلم، والثورة، مفردات ثلاث يربط بينها - لا مرئيًا - خيطٌ رفيع، لكنه أمتن من أن نهمله. فالتغيير، الذي يعد سنّة الحياة، يتخذ من العلم أداة، ووسيلة، ويأخذ من الثورة حدثًا، ومظهرًا. وحين يتناول رئيس التحرير في حديث الشهر «العلم ومسنقبل العالم العربي»، فهو يتحدث في فضاءين، أولهما قدرة العلم على تلبية نداء التغيير، وقدرتنا نحن على ملاحقة هذا التغيير، ومواكبته، بالتطوير، بدلاً من خسائر التغيير القسري، التي باتت واضحة للعيان

قالوا

لا أستطيع الفصل بين التدهور الأخلاقي – مثلًا - لمن يتحرشون علنًا بالإناث، عن الرؤية الاجتماعية المتدنية للفرد عمومًا والأنثى خصوصًا، تلك التي تفرزها الثقافات الشمولية وتؤيدها تفسيرات وتبريرات دينية مغرضة

اللغة حياة: التعريب الضارّ مصطفى عليّ الجوزو

يلتقط بعض الناس، ولاسيّما رجال الإعلام، بعض المصطلحات من نصوص أجنبيّة فلا يكلّفون أنفسهم عناء ترجمتها، بل يسارعون إلى تعريبها، وكأنّ القارئ أو السامع يعرف الكلمة الأجنبيّة ولا يحتاج إلى غير سماع ما يقارب لفظها عربيًّا ليدرك معناها؛ أو كأنّ المتلقّين كلّهم يعرفون جميع اللغات وأنّ ثمّة آليّة بسيطة هي نقل النصوص بألفاظها من لغة إلى أخرى حتّى تصل الرسالة واضحة إليهم؛ والأدهى من ذلك أن يكون التعريب تخفّفًا من عبء البحث عن مفهوم المصطلح الأجنبيّ، واختصارًا للوقت والجهد، بحيث يبقى المرسِل والمتلقّي معًا جاهلَيْن لذلك المفهوم.

جمال العربية: في الذكرى الثلاثين لرحيل أمل دنقل فاروق شوشة

لا ينتهي الشعور المأساوي بالموت: حضورًا وأجواءً ودلالة، طيلة اقترابنا من شعر أمل دنقل. كان هذا الشعور - إبّان حياة الشاعر - تصارعه وتتجاذبه نشوة الإحساس العارم بالحياة، والقدرة على الظفر بما فيها من التحدِّي والصمود. وهو الآن - في غيبة الشاعر واكتمال دائرة حضوره- يوقعنا فيما يشبه جدلية الوجود والعدم، والحياة والفناء، موج الشعر يحملنا إلى الذرى، وخواء الواقع يهبط بنا إلى السفوح. وبين المراقي والمنحدرات، تتأرجح بنا المعاني الكاشفة، والأقنعة المستعارة، وتلقي بنا - في آخر الأمر - فريسة للأحزان التي لا نهاية لها

المفكرة الثقافية

على مدى سبع سنوات متتالية... والكويت تشهد تظاهرة تشكيلية مهمة، يشارك فيها نخبة من الفنانين التشكيليين بأعمالهم الفنية (تصوير ونحت وخزف وغيره)... وذلك عبر مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي، الذي تنظمه كل عام الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. احتفالاً بالذكرى السنوية لتولي صاحب السمو أمير البلاد - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم والاحتفالات الوطنية بعيدي الاستقلال والتحرير. وافتتح المهرجان في دورته السابعة الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد نيابة عن راعي المهرجان الرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر صباح الأحمد، في قاعتي «الخرافي» و«أمير عبدالرضا»

وتريات

أنا في رحلةِ الأيامِ ألقى الله رَزَّاقا فليس بغيرِ باريهِ يشعُّ الكونُ إشراقَا وليس لغيرِ ربِّ العرشِ يدنو الرأسُ إطراقَا وليس لغيرِ نورِ سناهُ كانَ الحُبُّ خفّاقا ولي قلبٌ إلى الأجواءِ والأنواءِ قد تاقا أحَبَّ الخلقَ والأرواحَ إقبالاً وإشفاقا

عزيزي العربي

في العدد 653 (أبريل 2013)، نشر مقال لمحمد الغزي عن بابلو نيرودا يقول فيه: «ومن أجمل كتب نيرودا الشعرية كتابه الموسوم «كتاب الأسئلة» الذي ترجمه الشاعر محمد الرفرافي.... «(ص 89). ثم يستشهد بأربعة أبياتٍ منه، وهنا يتوهم القارئ أن الكتاب المترجم بين يدي الغزي، يستشهد به، ويقتبس منه، ذلك أن الرفرافي لم يترجم شيئًا لنيرودا، وكان على الغزي أن يتحقق مما يكتب، ويورد المعلومة التي لا تضلل القارئ

إلى أن نلتقي: صياد الحكايات محمد بن سيف الرحبي

أحببت منذ الصغر صائدي الحكايات.. وتمنيت أن أصبح مثلهم، لي حكاياتي، ولي صيدي. أغرتني لعبتهم، وأدهشني فعلهم: كيف ينصبون شباكهم للحكاية، حيث تتقافز كطائر، يراه الناس جميعًا، لكنهم وحدهم القادرون على سوقه باتجاه الشراك المنصوبة، يقع في واحد منها، والغريب أنهم اصطادوا عصافير أخرى، تتشابه أحيانًا، لكنها تختلف في ألوانها وأشكالها، والتواءات مناقيرها، وامتدادات أجنحتها