العدد (619) - اصدار (6-2010)

..قصيدة قالها عمرو بن كلثوم! (شاعر العدد) سعدية مفرح

”ألهى بني تغلب عن كل مكرمة.. قصيدة قالها عمرو بن كلثوم“.. هذا بيت شعر قاله شاعر عربي قديم عندما بلغ به الضيق - من تلك القصيدة المعنية - أشده، فجعلها وسيلته لنقد الشاعر وقومه وربما قصيدته..وليس هناك دليل غير شعري على أن تلك القصيدة التي نظر إليها ذلك الشاعر بما يشبه الاستخفاف على أنها ألهت بني تغلب عن كل مكرمة، ولكنها، كما يبدو من سير الشعر وتواريخ الشعراء، كانت لهم حافزا أبديا على الإقبال على كل ما يمكن أن يجعلهم يستحقون ذلك المجد الأسطوري، الذي صورته تلك القصيدة الكلثومية بكثير من الانحياز

وعي الهزيمة جابر عصفور

قرأت في صحف الحادي عشر من يونيو 1967 بيان الرئيس عبد الناصر بالعدول عن التنحي، ألقاه، نيابة عنه، رئيس مجلس الأمة محمد أنور السادات وعرفت أن الرئيس قرر الاستجابة لرغبة الجماهير المصرية والعربية والبقاء رئيسا للجمهورية، وأنه أرسل بذلك إلى رئيس مجلس الأمة، مؤكدا أن صوت جماهير الشعب أمر لا يرد بالنسبة إليه، وأنه قرر أن يبقى في مكانه، وفي الموضع الذي يريد الشعب أن يبقى فيه وقد صفق مجلس الأمة لما استقر عليه الرئيس بعد رغبة جماهيرية عارمة

قصائد مُهْمَلَةٌ عزت الطيري

حين تأخّرَ طِفْليَ عن جرسِ المدرسةِ أعادَ الساعةَ ومضى يتسكّعُ مَزْهواً

بَيْلَسان رفيق المعلوف

كانت منعّمة بيضاء كالزهر الذي تحمل اسمه، وقد فتنها شعره العائد إلى أيام الشباب..

حلم الحب باسل عبدالله

في الحلم ستسرح أصابعي في شعرك الأبنوسي وسيهتف لنا الجنود والفقراء سيرموننا بأكاليل الزهور وندف الثلج سيطلقون الحمائم ترفّ لنا في عراء الحلم اللازوردي وسنمر بين صفين من السيوف المتقابلة

أمل دنقل غواية الحبر نجاح إبراهيم

آخر الرغائب.. ختام الأحلام، ولا شيء بقي من تلك السيدة المختالة (الحرية) التي ظلّ عمره يفتش عنها، يسخّر حبره لأجل خطوها، لم يبق سوى رفّة هدب متيبّس، وجملة متقطعة تحتضن حلماً أخيراً، تخرجُ من بين شفتين جافتين، حلما يؤكد رغبة يتيمة، هي الاستماع إلى أغنية «يا ناعسة» التي كتبها صديقه الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، وغناها محمد قنديل، وتحققت الرغبة. راحت الأغنية تتهادى في فضاء الغرفة رقم 8 في المعهد القومي للسرطان

قصص على الهواء سليمان الشطي

دموع من عيون الخشب.. تجذر هذه القصة العلاقة مع الأشياء من حولنا، تمس العلاقة بين الخشب الذي تشكله يديه وأخيلته النابعة من حالة فصام الشخصية وأدويتها، تدب حياة الخشب الحيوية لتصل إلى الباب ذي الدلالات الخاصة، باب النفاذ الخشبي إلى الحياة وجدران الحجز، وصولا إلى كرسي النفوذ، ورحلة إلى الأصل، شجرة البلوط التي تصدر وسائل القهر والتعذيب. وتبرز دموع الخشب احتجاجا على ما تشهده من انحراف. تحرك حس الحياة في الجماد ولكن ماذا عن حس الإنسان ؟

مونولوج المرأة التي اكتشفت الأناناس (قصة مترجمة) بارزو عبدوالرزوقوف

من كان يتوقع أن تصل بي الأمور إلى هذا الحد؟ لأنه من الغباء أن يُتخلى عني، - أليس كذلك؟ - مع ابن في العشرين من عمره، وهو مقبل على الزواج، ومع بنت في عامها السادس بعد العشرة، يلزم تزويجها هي الأخرى عما قليل.. لنقل بأنه لا يفصلني سوى زمن قصير عن أن أصير جدة! جدة! ولم أبلغ الأربعين بعد.. لكنه لم تظهر بعد في رأسي أي شعرة بيضاء! يمكنكم المجيء، بكل تأكيد، من أجل التحقق بأنفسكم من ذلك: إنني لا أصبغ شعري، وهذا هو لونه الطبيعي وليس صباغة. لا تظهر على وجهي أية تجاعيد فوق كل ذلك