العدد (615) - اصدار (2-2010)

محمد الفايز... سندباد القصيدة العربية (شاعر العدد) سعدية مفرح

على الرغم من أن معظم الدول العربية تقع على سواحل بحرية طويلة، فإن قلة من شعرائها على مدى تاريخها الطويل اهتموا بالبحر كمرجعية، ومن بين هؤلاء القلة يبرز اسم الشاعر الكويتي محمد الفايز. ومحمد الفايز - الذي أعاد للدنيا حديث السندباد وفقا لرؤاه الشعرية والفكرية الخاصة عبر كتابته لمذكرات بحار اعتبره نموذجا لكل البحارة العرب - يعتبر أحد أهم أسماء الحالة الشعرية في الكويت، خصوصا في النصف الثاني من القرن العشرين

مثل نهرٍ يحاور ينبوعه.. (إلى ابنتي حنين في عامها الخامس) شوقي بزيع

لا الخريف الذي فيه أبصرتِ أضغاث أولى النجوم ولا عُرْيُهُ يشبهانكِ، لا جريانُ الزهور البطيء على مهج الأمهات ولا رجْع إغماضةِ الحالمين لك الآن أن تطبقي راحتيكِ على ما تعدُّ لك الأرضُ من ياسمينْ

الحركة الأدبية في مصر الأيوبية والمملوكية جابر عصفور

ما بين البداية التي يمثلها بحث الخولي سنة 1934، عن أثر الوسط الطبيعي لمصر في الدرس البلاغي الذي أنتجته، والذروة التي وصل إليها اجتهاده سنة 1943 مع صدور كتابه «في الأدب المصري»، كانت نظرية كاملة عن حضور الشخصية القومية في الأدب قد اكتملت وتأسست وسواء أطلقنا على هذه النظرية «النظرية الإقليمية» في دراسة الأدب، أو رددناها إلى الأصل الذي تولدت منه، وهو مفهوم الأدب القومي على النحو الذي أكده الرعيل الأول، فإن النتيجة واحدة من حيث تحديد المنطلق الذي بدأ منه عبداللطيف حمزة (1907-1970) محاولته في تأصيل معنى «الشخصية المصرية»

انتظار إي.سي.أوسوندو

اسمي أورلاندو زاكي. اسمي مستمد من اسم مدينة أورلاندو في فلوريدا الأمريكية، وهذا الاسم مكتوب على قميصي الذي أعطاه لي الصليب الأحمر، أما «زاكي» فهو اسم البلدة التي عُثِر عليَّ فيها والتي أٌتِيَ بي منها إلى مخيّم اللاجئين. ويعرف أصدقائي في المخيم بالكتابات الموجودة على قمصانهم، فأكابولكو يرتدي قميصاً كتب عليه «أكابولكو»، أما قميص «الحلو» فقد كتب عليه «قل لي أنت الحلو»، ويقول قميص باريس «انظر إلى باريس، ثم مت»، وحينما تقترب باريس مني أغلق عيني لأني لا أريد أن أموت

قراءة نقدية في رواية «ملحمة السراسوة» أبو المعاطي أبو النجا

نعرف من هذه الرواية أن «السراسوة» للكاتب أحمد صبري أبو الفتوح والصادرة عن «دار ميريت» هم فرع من أبناء وأحفاد الشيخ «موسى السرسى» أحد كبار علماء الأزهر في بدايات القرن التاسع عشر، والذى قدم طفلاً من قرية سرس من أعمال منوف إلى مدينة القاهرة ليدرس في الأزهر حتى صار واحداً من أكبر علمائه، وواحداً ممن أشاد بذكرهم الشيخ حسن الجبرتى فى كتابه الشهير «عجائب الآثار في التراجم والأخبار».

وجه من وجوه لبنان! جهاد فاضل

جاء وقت كان فيه لبنان - جحيم العصبيات الطائفية والمذهبية - الآن جنّة التسامح والانفتاح على الآخر وقبوله، ولدرجة إمحاء الحدود والفروق مع هذا الآخر في أحيان كثيرة.

قصص على الهواء الميلودي شغموم

توصلت من مجلة العربي، في إطار هذه المسابقة، بثلاثة و ثلاثين نصا تحمل، أو تم تصنيفها تحت، اسم قصة قصيرة بالرغم من أنها ليست كلها قصصا، إذ هناك ما هو أقرب إلى الشعر منه إلى القصة، وهناك الخاطرة أو الانطباع، وكذلك مجرد الحنين أو الذكرى المحررة أما ما يمثل فيها القصة فقليل على ضوء معايير اللغة، والحكاية والشخوص والوجدان، وأكثر القصص اكتمالا في رأيي هي زجاج ثم الترتيب كما اوردته لاحقا

أوّل دائرة معارف باللغة العربية لـ «المُعلِّم بطرس البستاني» 1819 - 1883 فكتور الكِك

جميع مشاريع بطرس بن بولس البستاني المعلم هدفت - في إطار النهضة العربية الحديثة - إلى أمرين أساسيين: أولهما بناء وطن لبناني تتوحد فيه القلوب وتقوده العقول، بعيداً عن التعصّب الأعمى الذي أهلكه، على حد تعبيره، وثانيهما: إحلال الاحترام بين الديانات والمذاهب محلّه. فكلنا، كما يقول هذا المعلّم، نعبد الإله الواحد، ومتحدّرون من الأبوين الأولين، وذوو طبيعة واحدة بشرية، إذ إن الأديان واحدة في الأصل، وقد انطلق البستاني من هذه المقولة ليرتفع بحب الوطن إلى سدّة الإيمان

ليلى العثمان جدل الموت والحياة سامر أنور الشمالي

قد يبدو للوهلة الأولى أنه ليس من مقومات بطلة رواية «خذها لا أريدها» أن تكون كاتبة، وهذا يجعلنا نفترض كقرّاء أن الروائية «ليلى العثمان» تقمّصت صراحة شخصية البطلة لتصرّح عن أفكارها بطريقة غير مباشرة، أو أنها انساقت وراء بطلتها دون نية مسبقة في ذلك؟ ولكن بعد التأمّل في النص نكتشف أن «ليلى العثمان» اختارت أن تكون بطلتها كاتبة، لأنها تقوم بفعل منح الحياة وسلبها على الورق

ليلى العثمان جدل الموت والحياة سامر أنور الشمالي

قد يبدو للوهلة الأولى أنه ليس من مقومات بطلة رواية «خذها لا أريدها» أن تكون كاتبة، وهذا يجعلنا نفترض كقرّاء أن الروائية «ليلى العثمان» تقمّصت صراحة شخصية البطلة لتصرّح عن أفكارها بطريقة غير مباشرة، أو أنها انساقت وراء بطلتها دون نية مسبقة في ذلك؟ ولكن بعد التأمّل في النص نكتشف أن «ليلى العثمان» اختارت أن تكون بطلتها كاتبة، لأنها تقوم بفعل منح الحياة وسلبها على الورق