العدد (540) - اصدار (11-2003)

عزيزي القاريء المحرر

تحتفي (العربي) بشهر رمضان هذا العام بطريقة مميزة , فهي تحاول أن تغوص خلف أبعاده الحضارية والإنسانية لتقدم صورة لما صنعه هذا الشهر في العقل المسلم, وهو لا يقل في أثره عما تركه في وجدانه. ولعل أول درس تعلمه المسلم منذ أيامه المبكرة هو تحديد الوقت بدقة حتى تكتمل عدة هذا الشهر الفضيل, ولا تحدد ذلك الإشارات الأرضية بقدر ما تحدده حركة الأفلاك في عرض الفضاء

قالوا مجموعة من الباحثين

عندما اتجه المسلمون الى التقليد والاعتماد على الغرب ولم يجتهدوا في العلم قتلت فيهم روح الابداع وتخلفوا, رغم ان العالم الاسلامي يمتلك موارد ضخمة وثروات طائلة ولكن لا يوجد أسلوب تخطيط سليم لإدارة هذه الموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل.

شعاع من التاريخ سليمان إبراهيم العسكري

كان يحب نفسه ويعشقها, ويرى أنه أجدر الناس بالحياة على الأرض, وكان يقول لصاحبته: (إنني أحيا.. إنني أقتل... إنني أمارس قدرة المدمر, قدرة محمومة تبدو مقدرة الخالق إزاءها تقليدا مضحكا, وهكذا يكون المرء سعيدا! قد يقال إنني مذنب وسفاح, ولكن مَن ذا الذي يجرؤ على إدانتي في هذا العالم الذي لا قاضي فيه سواي?!... يالقسوة أن يكون للمرء حوافز تلزمه بأن يصنع كل ما يريد, وأن يمضي حتى النهاية, ولكم أخشى هذه النهاية! إنهم يقولون إنني مصاب بجنون العظمة

أرقام محمود المراغي

تلعب الأرقام أحيانا القول الفصل في التفاوض. ليس التفاوض في مجال الاقتصاد فقط, ولكن في مجال السياسة أيضا. وربما كانت هذه حال فلسطين حين ذهبت للتفاوض حول (خريطة الطريق) في منتصف عام (2003). وفي علم التفاوض (إن جاز التعبير) يكون النجاح رهنا بقدر من التكافؤ بين الطرفين وبما يصل بالمفاوضين إلى حل عادل ودائم, أما غياب التكافؤ فهو يؤدي إلى ما يسمونه (عقود الإذعان) والتي يفرض فيها أحد الطرفين شروطه عبرها

جمال العربية فاروق شوشة

بعيدا عن الرهان الذي يلذّ لبعض نقادنا إطلاقه على بعض شعرائنا الشباب, حين تفجؤهم موهبة شعرية غير عادية, فيسارعون إلى المغامرة بالحكم, والمصادرة على المستقبل. وبعيدا عما يملأ الساحة الشعرية العربية الآن, من تناحر وفوضى, وإنكار متبادل, ومن نفي جيل لجيل أو أجيال, وكأن الأمر حكْر على طريقة في الكتابة الشعرية, وأسلوب في الإبداع الشعري, يراد له أن يسود ويتحكم في مسيرة غيره أيضا

واحة العربي محمد مستجاب

سوف أحتمي بسليقتي حتى لا تحاصرني بعلمك, دعني أعترف أنني - في حالات عدة - أظل منطلقاً في سعادة قصوى هاجراً كل أنواع الإدراك العلمي الضاغط في آفاق أزيز الطائرات وضجيج التسجيلات وتصريحات ذوي الشأن, وتراقص مشاهد أجساد المغنيات - أو الغانيات, وألوان مانشيتات الصحف والمجلات, وتحذيرات الأطباء وخبراء الضرائب وضباط الشرطة ورعاة التربية والثقافة والتعليم والأزياء - مع إضافة النشرات الجوية الحارّة الممطرة, ثم البئر المضيئة بظلام تحليلات الحوادث وسلوك الأحداث

إلى أن نلتقي لطيف زيتوني

يعلم القارئ أن القصص النابعة من عمق التراث المحلي تحتفظ ببعض أسرارها لأبناء بيئتها, فكتّاب القصة الريفية يستقون حوادثهم من محيطهم, ويصوّرون وجوها وأماكن عرفوها, وهذه الحوادث والوجوه لا تنفصل عن زمانها ولا عن مكانها. وكثيراً ما تتسلّل إلى قصصهم ألفاظ من أفواه الناس لا يعرفها معجم العربية. وكثيرا ما تزدحم أحداث هذه القصص بالإشارات التاريخية المحلية

عزيزي العربي العربي

في البداية أود أن أستميحكم عذرًا وأن تسمحوا لي بأن أكتب إلى مجلتكم العريقة التي كنت دائمًا أقرأها قبل أحداث غزو العراق لجارتناالشقيقة الكويت,ولكن بعد أحداث الغزو الصدامي واصلت قراءتها في بلدي الثاني الأردن في عمّان, حيث أجبرتنا الظروف الصعبة على العمل في الأردن الشقيق, وكنت بأمسّ الحاجة للنقود ولكن كان حبي لقراءة مجلة (العربي) يجبرني على أن ُأنتزَع وبالقوة من داخل نفسي لكي أذهب وأشتريها وأنا أقرأ فيها تلك الحقيقة والواقعية معًا فقرأت في مجلة (العربي) تلك الحقيقة في مقاومة وفضح طاغوت العراق ومغامراته الرعناء والواقعية في تسليط الضوء على مكامن الضعف والوهن بالجسم العربي