العدد (461) - اصدار (4-1997)
نشر في عدد العربي رقم (453) أغسطس 96 موضوع (إسرائيل فضائيا.. إلى أين?) بقلم المهندس (سعد شعبان) وقد أعجبني الموضوع لما فيه من رؤية مستقبلية بعيدة النظر وبالغة الخطورة تؤكد على أن عصر الفضاء هو عصر القوة والتميز. نعم, إن عصر الفضاء هو كذلك, وإنكار هذه الحقيقة لا يغير من الواقع شيئا, فما دخول إسرائيل إلى نادي الدول الفضائية إلا نتيجة الجهود الجادة في هذا السبيل للمضي نحو التفوق والاستفادة من دروس الماضي
أثار الاكتشاف الأخير لقرائن علمية تثبت وجود أشكال من الحياة البائدة على كوكب المريخ ضجة إعلامية كبرى, وفضولا بشريا للمعرفة لا يخلو من الريبة والدهشة. ولم يكن ممكنا أن تتجاهل (العربي) هذا الفضول, لكنها تكمل دائرته المعرفية بسبر أغوار الموضوع, لا في مجال العلوم الطبيعية فقط, ولكن أيضا في مجالات العلوم الإنسانية التي تكتنز جرعة أوضح من أحلام الإنسان, وتوسماته, ومخاوفه, وتطلعات روحه
غير صحيح أن كل شيء في حياتنا قد أصبح سالبا, وأن الهزائم العربية في السياسة والاقتصاد هي ما يسيطر على الصورة العربية. في الصورة نقاط بيضاء أو أوجه تقدم وتفاؤل. صحيح, ومن المنظور التاريخي أن تراجعا قد حدث في قضايا أساسية مثل قضية الاستقلال, والتي بدأت مشتعلة في وجه قوى الاستعمار, وانتهت إلى نوع من التبعية في كثير من الأحيان.. ومثل قضية العروبة والقومية والوحدة, تلك التي ألهبت خيال الساسة والجماهير في الخمسينيات والستينيات
الحرب ليست نزهة. الحرب مدمرة وفيها مخاطر كبيرة على جميع الأطراف. ونحن نعرف أن إسرائيل أقوى، لكن موافقنا السياسية لن تتغير وليس من الفطنة الاتجاه نحو الحرب
على الساحة الواسعة, المطلة على الساحل الأطلسي بين طنجة وأغادير, تتوقف المسيرة عند بقايا مدينة (القصر الكبير) حيث دارت معركة يسميها مؤرخو التحرير المغربي (معركة وادي المخازن) ويسميها أهل البلاد (معركة الملوك الثلاثة). فهنا.. من أرض المغرب, دارت معركة رهيبة, يتحدث بها التاريخ, اختطف الموت خلالها أبطالها الثلاثة, السلطان أبوعبدالله المتوكل, والسلطان أبومروان عبدالملك المعتصم
مأوى السكر وذيل القط وناي الموسيقى وقطاع الطرق ظللنا سنوات ندرس في المدارس ـ المتعددة المراحل ـ القمح والفول والبرسيم والأذرة والشعير, دون أن نقترب من القصب, مع أننا ـ في صعيد مصر بالذات ـ ندرك أن القصب يؤثر في علوم الاجتماع والتاريخ وتضاريس الجغرافيا. هناك ـ في منطقة ديروط مثلا ـ منطقة زراعية شاسعة تقع بين ترعتين, وظلت هذه المنطقة أحقابا طويلة دون أن يقام فيها بيت واحد, بسبب زراعتها كاملة بالقصب
عند البحتري- في القدماء- يبلغ الشعر العربي ذروة إيقاعه وموسيقاه، هذا صناجة جديد للشعر غير الأعشى صناجة العرب في، العصر الجاهلي- تهب صبا موسيقاه من أفق مغاير، وتنسكب روحه الشاعرة في شعره انسكابا آسرا على نحو غير مألوف وهي تتشكل في مقاطع وتفاويف، كأنها عناقيد الورد والزهر، ألوانها بلا حصر، وعطورها فاغمة، وأورا قها تندى بهذا الانسكاب المتصل، فيض لاينقطع، ونداوة لا تجف، وأفق من الإبداع لا يزايل ولا ينطفىء. وفي العديد من قصائد البحتري تطالعنا
لست بحاجة إلى أن تدخل إلى غرفة الجراحة ـ وقاك الله شر الحاجة إليها ـ لتتعرف محتوياتها وكيف يبدو أفراد الطاقم الطبي بداخلها, فقد أغنتنا آلات التصوير التلفازية والسينمائية عن ذلك. وأصبح مألوفا لدينا منظر الجراحين بملابسهم التي تشبه العباءات, وقفازاتهم, وكماماتهم, وأغطية الرأس. ولعلنا لاحظنا, أيضا شلالات الضوء الباهر الساقطة فوق رءوسهم من سقف الحجرة, تضيء وتسخن الجو في الوقت نفسه
لما تولى حكم مصر أحمد بن طولون واستقل بها عن الخلافة العباسية, وبنى مدينة القطائع على جبل يشكر, ابتدأ في بناء مسجده الهائل, وبلغت نفقته على بنائه مائة ألف دينار وعشرين ألفا, ولما ضاقت الحال بابن طولون, وشعر بكلفة البناء, وأنه لن يقدر على إكماله, فخرج على سبيل النزهة فتوجه نحو الأهرام فبينما هو راكب إذ غاصت قوائم فرسه في الأرض
يعاني ألمانيا من قلة نفاياتها. الصين تستورد نفايات أمريكية. نفايات أوربا تتحول إلى كنوز في العالم الثالث. هذه هى بعض العناوين الني طالعتنا بها وسائل الإعلام الدولية خلال الأسابيع الماضية، ونقلت عن ألمانيا أن عدداً من مدنها أعد تشريعات يمنع بموجبها الشركات من تصدير نفاياتها إلى الخارج. وأبرز الأسباب لهذ الترشيد النفاياتي هو أن معظم البلديات في ألمانيا أنشأت مصانع تكلفت مئات الملايين من الماركات لتدوير النفايات وإعادة استخدامها، ولكن المصتع الذي كلف فرانكفورت حوالي 400 مليون دولار يكاد يتوقف حاليا عن العمل